رعاية صحية أولية ميدانية للنازحين في غزة

أصبحت الرعاية الصحية في غزة عاجزة كلياً بسبب الهجمات المتواصلة ونقص الكهرباء والمياه والإمدادات الطبية الأساسية. أغلقت قسراً نحو ثلث مستشفيات وعيادات غزة أبوابها، وتكافح تلك التي لا تزال تعمل لتقديم رعاية كافية مع تزايد أعداد الضحايا. أدّت الهجمات التعسّفية إلى زيادة حالات الصدمة، بينما تتفاقم الأزمة بسبب الوصول الشبه مستحيل إلى الخدمات الطبية.

منذ بدأت حرب غزة في 7 تشرين الأول 2023، أُجبر مليون و550 ألف شخص على مغادرة منازلهم – وهذا يمثل 65٪ من السكان. ومعظم النازحين يعيشون في مآوي مزدحمة للغاية في الجزء الجنوبي من غزة. بسبب ضعف وتضرّر شبكة الصرف الصحي ونقص الماء، تنتشر الأمراض بسرعة كبيرة.

نظرًا لأن العائلات معرّضة بشكل خاص لأزمات صحيّة، بدأت منظّمة أنيرا بتنظيم أيام مخصصة للرعاية الصحية لتقديم مجموعة من الخدمات الطبيّة المجانيّة، بما في ذلك الفحوصات الطبية والعناية بالأسنان والعناية بالجلد والعناية بالأطفال والطب العام والعناية التمريضية، ومن ضمنها تغيير الضمادات وتنظيف الجروح. فريقنا أيضًا يقوم بتزويد المرضى بالأدوية الأساسية المتوفّرة مجانًا.

في 6 و 7 تشرين الثاني قامت أنيرا بتنظيم اليومين الأولين من أيام الرعاية الصحية المجانية، يوم للرجال وآخر للنساء. حضر حوالي 1,000 شخص نازح لرؤية الأطباء والفريق الطبي. كما تلقّوا مجموعة متنوعة من الأدوية المقدّمة من قبل أنيرا، مثل المسكنات لتخفيف الألم والمضادات الحيوية والأدوية المضادة للالتهابات وفيتامينات دعم الحمل للنساء، بالإضافة للأدوية المضادة للفطريات وتعتبر الأخيرة مهمة بشكل خاص خلال هذه الأوقات، حيث ازدادت حالات العدوى الفطرية بين النازحين بسبب الظروف الصحيّة المعدومة في الملاجئ.

تُقام أيام الرعاية الصحية هذه بالتعاون مع شركائنا الطبيين الموثوقين. حاليًا، هناك مستشفى ميداني واحد فقط في غزة – مستشفى الأردن – وهو في مدينة غزة في مكان يستحيل الوصول له من قبل الناس الموجودين في الجزء الجنوبي من غزة.

تخطّط منظمة أنيرا لجلب مزيد من المساعدات الطبية من أجل تقديم رعاية صحية يومية مجانية في الملاجئ.