اللاجئون: الأولويات مقابل الواقع

          

يوليو 27 , 2023 | واشنطن العاصمة – من أجل فهم أفضل لتأثير سياسة اللاجئين في جميع أنحاء ومناطق الشرق الاوسط وشمال افريقيا، دخلت مؤسسة أنيرا في شراكة مع مؤسسة فرديتش نومان للحرية ومؤسسة أي ليرن لإطلاق حملة “اللاجئون: الأولويات مقابل الواقع”، تهدف الحملة إلى التعريف بتطلعات الشباب اللاجئين ومواءمتها لواقع البلدان المضيفة لهم مع تعزيز اعتمادهم على أنفسهم وتمكينهم.
يتضمن المشروع مسحا إقليميا للشباب في ستة بلدان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث سوف تنشر النتائج من أجل إعلام وتوجيه صانعي السياسات والتغيير.
ياسمين النجداوي، منسقة مشروع مؤسسة فرديتش نومان للحرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تقول:
تتمثل رؤيتنا في خلق عالم ملئ بالحرية والعدالة والفرص التي تسمح لجميع الافراد بالشعور بحقهم في ممارسة حقوقهم بغض النظر عن خلفيتهم او ظروفهم، ونهدف من خلال مشروعنا للاجئين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى مد يد العون والدعم وتمكين اللاجئين الشباب وكذلك إلى التواصل معهم، كما نهدف إلى ضمان اندماجهم ومشاركتهم في المجتمع.
إن قيمنا المتمثلة في التعاطف والتضامن والكرامة الإنسانية تدفع بنا إلى الالتزام بتعزيز اندماج اللاجئين وتلبية تطلعات اللاجئين الشباب في المنطقة.
صدام سيالة، مدير التنمية الإقليمية في أنيرا يقول:
“اللاجئون: الأولويات مقابل الواقع”، هي مبادرة قوية تسلط الضوء على محنة اللاجئين الشباب في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال فهم أحلامهم وتطلعاتهم بمستقبل أفضل ومواءمتها مع المسارات الملموسة، حيث يمكننا من خلال فهم أحلامهم تمهيد الطريق للاعتماد على الذات وتعزيز صمودهم بين هؤلاء اللاجئين الشباب.
معاً، يمكننا ان نشرع في رحلة لتغيير الحياة، وتحويل الشدائد إلى فرصة وإلهام التغيير الإيجابي، صوت اللاجئين الشباب يجب أن يسمع ونحن ملتزمون بجعل تطلعاتهم حقيقة واقعة.
لقد أدت أزمة اللاجئين المستمرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى نزوح ملايين الأشخاص، بمن فيهم الأطفال والشباب، حيث أجبرت هذه الازمة المستمرة بالعديد من هؤلاء الشباب على ترك منازلهم ومجتمعاتهم وراءهم ومواجهة مستقبل غامض.
لقد كان لنقص فرص التعليم والعمل فضلا عن صدمة النزوح الأثر العميق على تطلعات هؤلاء الشباب وصحتهم العقلية والذين كانوا يبحثون عن مستقبل أفضل.
من خلال عقد وإجراء مجموعات مركزة مع هؤلاء اللاجئين الشباب، سيعمل المشروع على توضيح كيفية ربط تطلعات الشباب بالمسارات التي تعزز تمكينهم وتعزيز اعتمادهم على أنفسهم.
كما سيعمل المسح الميداني على المساعدة في تقييم المواقف والتطلعات تجاه التعليم، التوظيف، الاستقلال الاقتصادي، تكوين الاسرة، ريادة الاعمال، الهجرة، المشاركة المدنية، المعايير بين الجنسين واستخدام وسائل الاعلام.
يهدف المشروع لعقد اجتماعات مع مجموعات مركزة من الشباب وجها لوجه مع وجود مستشارين في موضوع لجوء الشباب وكذلك خبراء في موضوع لجوء الشباب في كل مجموعة من هذه المجموعات المركزة.
حيث سيتم بعد الانتهاء من المسح الميداني عمل وإنتاج تقارير ومقاطع فيديو تسلط الضوء على الأولويات لهؤلاء اللاجئين الشباب وتطلعاتهم في كل بلد، كما سييتم تنظيم حدث إقليمي في الأردن في شهر نوفمبر 2023 لعرض هذه النتائج ومشاركتها مع صانعي القرار وأصحاب المصلحة ومع مستشاري وخبراء اللاجئين.