الدعم النفسي

صحة اللاجئين النفسية

تلقي أعمال العنف، والعزلة، والفقر في فلسطين ولبنان بالسكان في ظروف معيشية عصيبة، ومعاناة كبيرة. فنجد الأطفال في غزة ممن هم دون العاشرة، قد شهدوا ثلاث حروب مدمرة، بينما عاش اللاجئون السوريون هول التهجير والدمار لدرجة لا يتصورها عقل؛ فقد نزحوا عن ديارهم مخلفين وراءهم كل ما يملكون.

وفضلا عن تبعات الحروب والنزاعات، تعاني هذه المجتمعات مستويات بطالة عالية، وتردي في الأحوال المعيشية وغياب للمساواة في ظل بيئة سياسية متقلبة. كل هذه التجارب المريرة لها تأثيرات بالغة على الصحة العقلية للاجئين في فلسطين ولبنان.

يتأثر الأطفال أكثر من غيرهم في النزاعات المسلحة؛ حيث إن السنين الأولى من حياة الإنسان هي الأهم في تطوره ونمائه البدني والنفسي. لذا، فإن أعمال العنف تترك صدمات نفسية بالغة في نفوس الأطفال، تؤثر على حياتهم وصحتهم النفسية حتى في سن البلوغ. وفوق هذا كله، لا يجد هؤلاء الأطفال في فلسطين ولبنان مساحة آمنة لركل الكرة، أو اللعب واللهو مع أترابهم.

استجابة مؤسسة أنيرا

لا تألو أنيرا جهدا لتحسين صحة اللاجئين النفسية فتنظم الأنشطة الرياضية وغيرها من أنواع النشاط البدني، والموسيقى والفنون، بحيث تمنح الشباب فرصا للتعبير عن أنفسهم، والتنفيس عن الإحباط. وبالنسبة للشباب الذين حرموا من التعليم المدرسي لسنوات - مثل الآلاف من اللاجئين الشباب في لبنان -، فتساعدهم على العودة للفصول الدراسية، وعلى تكوين تجربة هادفة في خضم معاناتهم الشديدة.

تقوم أنيرا بتطوير برامج ومرافق رياضية في فلسطين ولبنان لإعطاء الشباب متنفسا للصدمات التي عاشوها. يقول المدرب خالد منصور: "قد لا يعني قميص فريق الرياضة الكثير للآخرين، ولكن بالنسبة لهؤلاء الأطفال الذين يأتون من مجتمعات مجزأة ويواجهون تحديات باستمرار، فإنه يساعدهم على خلق شعور بالانتماء."

كما ويساعد التعبير الموسيقي والفني في التخفيف من الضغوطات، ومن تأثير الصدمات النفسية على الأطفال. فتنظم أنيرا الأنشطة الإبداعية في فلسطين ولبنان لتقديم متنفس فني للتحرر من الضغوط المتراكمة في ظل الظروف المعيشية الصعبة. فالفنون التعبيرية هي جزء أساسي من برنامج تنمية الطفولة المبكرة لأنيرا، وفي كثير من الأحيان في أعقاب المآسي كحرب 2014 في غزة، تنظم أنيرا الأنشطة الإبداعية لأطفال الروضة لمساعدتهم على التأقلم والتعافي.

وعندما تنشأ الحاجة إلى المساعدة الطبية، تتدخل أنيرا لتوفير الأدوية لعلاج الأمراض النفسية، من خلال التبرعات التي تحصل عليها.. فالمؤسسة تدرك أن تحديات العيش في حياة اللجوء، وتحت وطأة الاحتلال تترك آثارا نفسيا عميقة، ما يعني أن دواء بسيطا قد يحدث فرقا كبيرا. وعليه، فإن أنيرا تحصل على تبرعات من الأدوية لعلاج الأمراض النفسية مثل الاكتئاب والقلب، وتقوم بتوزيعها في المناطق المحتاجة.

توفر أنيرا منح دراسية في غزة لمائة طفل لدراسة الموسيقى في مدرسة غزة للموسيقى، كما تستلم تبرعات من الآلات الموسيقية، وتقوم بتوزيعها.

تبرع اليوم وغير حياة إنسان إلى الأبد

المزيد عن أنيرا

تعالج منظمة أنيرا الاحتياجات التنموية الإغاثية للاجئين والمجتمعات المستضعفة في فلسطين ولبنان.

أنيرا منظمة غير ربحية معفاة من ضريبة الدخل (الرقم الضريبي 0882226-52). تبرعك آمن وخاضع للخصم الضريبي ضمن الحدود التي يسمح بها القانون.

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي.

  • 0%
من العائدات تنفق على برامج في فلسطين، لبنان والأردن