اللاجئين السوريين

الحقيقة

يستضيف لبنان أكثر من 1.5 مليون لاجئ سوري، دون أن تكون لهم مخيمات لجوء رسمية. غالبا ما يعيش السوريون في تجمعات غير رسمية في خيام ومبان مهجورة، أو يقومون باستئجار مساحات ضيقة في المخيمات الفلسطينية البالغة من العمر عشرات السنوات. ونجد بين اللاجئين الوافدين من سوريا مجموعة من اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون حالة اللجوء والنزوح للمرة الثانية، لينضموا إلى نصف مليون لاجئ فلسطيني يعيشون في مخيمات رسمية في لبنان.

تأوي الخيام السوريين الذين يحتمون تحت قليل من قماش القنب والقصدير. لا توفر ظروف معيشتهم سوى أدنى سبل الوقاية من برد الشتاء، وبالأخص شتاء وادي البقاع الثلجي. غالبا ما تتحول الأزقة الترابية بين الخيام إلى طين ووحل. تحرم الأغلبية من المياه الجارية أو الكهرباء. وفي التجمعات المكتظة للخيام، تأوي الخيمة الواحدة ما معدله سبعة أشخاص، وقد تأوي عشرين شخصا في خيمة واحدة.

ولد عشرات الآلاف من الأطفال السوريين في مخيمات الخيام هذه منذ بداية الحرب السورية، ولا يتمتع أكثر من 70٪ منهم بوضع قانوني في لبنان، ما يجعلهم بلا مأوى وبلا جنسية.

وهذا يعني أيضا أنهم لا يستطيعون الحصول على التعليم الرسمي، والرعاية في المستشفيات العامة، أو غيرها من الخدمات العامة. ويقدر أن نصف الأطفال السوريين في لبنان غير مسجلين في المدارس الرسمية.

لا يتذكر العديد من الأطفال الآخرين الذين ولدوا في سوريا وطنهم. فتم تلطيخ طفولتهم بالفقر والبرد والجوع، بينما تلقي مخيمات اللاجئين السوريين البائسة في لبنان ظلالها على طفولتهم.

إستجابة أنيرا

يعاني اللاجئون السوريون الأمرين في لبنان، ولكن يظل التعليم يشغلهم كحاجة أساسية لما له من أثر على مستقبلهم، حيث يهدد الضياع مئات الآلاف من الأطفال السوريين الذين حرموا من الذهاب إلى المدرسة.

في مواجهة هذه الأزمة الإنسانية، نظمت مؤسسة أنيرا دورات التعليم غير النظامي في اللغتين الإنجليزية والعربية والرياضيات؛ لأن أطفال اللاجئين السوريين بحاجة الى فرصة للحاق بأقرانهم في الفصول الدراسية الرسمية.


يشكل ازدحام المخيمات مصدر قلق لأنيرا، خاصة لما له من أثر على صحة السكان، حيث يسهم هذا الازدحام في تفشي العدوى والطفيليات، وخاصة بين الأطفال. لذا تقوم أنيرا بتوزيع مواد لمعالجة القمل، وتعمل على تنظيم تدريب وقائي حول القمل موجه للأسر التي تعيش في خيام اللجوء في شمال لبنان. هذا ويحرم الأطفال المقيمون في هذه المخيمات من المتابعة الصحية، بما يشمل الفحص الدوري للأسنان، وهذا ما دفع أنيرا لإحضار أطباء للأسنان إلى هذه المخيمات لتوفير رعاية مجانية للأسنان ل 750 طفل لاجئ وأسرهم.


يغزو وادي البقاع في لبنان شتاء قارس البرودة، والرطوبة مع احتمال تساقط الثلوج، لذا قدمت أنيرا آلاف من البطانيات واللحف والمصابيح ومستلزمات النظافة لتوفير الدفء للأسرة ما يحمي صحتهم خلال موسم البرد.

هذا ويحرم الأطفال المقيمون في هذه المخيمات من المتابعة الصحية، بما يشمل الفحص الدوري للأسنان، وهذا ما دفع أنيرا لإحضار أطباء للأسنان إلى هذه المخيمات لتوفير رعاية مجانية للأسنان ل 750 طفل لاجئ وأسرهم.

تشارك عملنا

تبرع اليوم وغير حياة إنسان إلى الأبد

المزيد عن أنيرا

تعالج منظمة أنيرا الاحتياجات التنموية الإغاثية للاجئين والمجتمعات المستضعفة في فلسطين ولبنان.

أنيرا منظمة غير ربحية معفاة من ضريبة الدخل (الرقم الضريبي 0882226-52). تبرعك آمن وخاضع للخصم الضريبي ضمن الحدود التي يسمح بها القانون.

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي.

  • 0%
من العائدات تنفق على برامج في فلسطين، لبنان والأردن