المشاركة بالمعرفة وبالموارد

جمعيات مجزأة

تفرض السلطات الإسرائيلية قيودا مشددة على حركة الفلسطينيين، ما يزيد من عزلة المزارعين الجغرافية، ويحول دون تواصلهم مع بعضهم البعض.

وتتفاقم المشكلة بفعل نقاط التفتيش والحواجز العسكرية، والمستعمرات الإسرائيلية ناهيك عن جدار الفصل الذي يبلغ طوله 420 ميلا، ما يلقي بالفلسطينيين عموما، وبالمزارعين خاصة في معازل تبعدهم حتى عن أراضيهم التي يزرعونها، وعن أي تطور في مجال التقنيات الزراعية.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن تواصل المزارعين فيما بينهم أمر حيوي في ظل شح المياه، وندرة الأراضي الزراعية؛ حتى يتبادلوا الخبرات والحلول لمشاكلهم المشتركة.

تعزيز التواصل بين المزارعين في فلسطين

تنظر أنيرا إلى التواصل والمشاركة بالمعرفة والموارد في المجتمعات الزراعية بصفته أمر حيوي، ما دفعها على مدار العقود الخمسة الماضية إلى دعم عمل الجمعيات الزراعية، وتوفير القروض والمعدات والتدريب لها وللمجتمعات التي تخدمها، ناهيك عن مظاهر الدعم الحيوي الأخرى.

ينتمي العديد من المزارعين في فلسطين إلى واحدة من أكثر من 180 جمعية تعاونية زراعية في الضفة الغربية وقطاع غزة. من خلال هذه المؤسسات المحلية، يستطيع المزارعون تبادل المعدات، ومراقبة استخدام الموارد النادرة مثل المياه، وتعلم الممارسات الزراعية الجيدة من بعضهم البعض.

وفي الآونة الأخيرة، ساعدت مؤسسة أنيرا المزارعين الفلسطينيين على إنشاء أول جمعية زراعية تعاونية ترتكز على الري من خلال مياه الصرف الصحي المعالجة في الضفة الغربية. تشهد الجمعية تزايدا في عد المنتسبين الذين يستفيدون من جلسات التدريب والتوعية التي توفرها لهم مؤسسة أنيرا كجزء من برنامج إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في منطقة جنين. قدمت مؤسسة أنيرا أيضا المعدات والبذور اللازمة للجمعية.

ينتمي العديد من المزارعين في فلسطين إلى واحدة من أكثر من 180 جمعية تعاونية زراعية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

في الفترة من 2012 إلى 2014، و بشراكة مع وزارة الزراعة، افتتحت مؤسسة أنيرا برنامجها الفريد من نوعه ولا تزال تقدم الأدوات الأساسية لتقاسم المعارف للحفاظ على المزارعين في مختلف أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة على اتصال. أنتج البرنامج سلسلة من الأفلام القصيرة لتوثيق أفضل الممارسات الزراعية، وفيلم وثائقي طويل، ومؤتمرين للمزارعين هما الأولين من نوعهما، وصفحات وسائل الاعلام الاجتماعية لتقاسم المواد والأفكار. تشاركت أنيرا مع وزارة الزراعة الفلسطينية في برنامج فريد من نوعه، يسمح بالتقاء المزارعين من مختلف أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة، لتبادل المعارف، والتشارك باستخدام الأدوات والمعدات. وقد أنتج هذا لبرنامج سلسلة من الأفلام القصيرة لتوثيق أفضل الممارسات الزراعية، فضلا عن وثائقي طويل كما نظم مؤتمرين للمزارعين، وأنشأ صفحات للتواصل عبر وسائل الإعلام الاجتماعية، مؤسسا لأرضية صلبة لتقاسم الموارد والأفكار.

"الحواجز المادية لا تفصل بين المجتمعات جغرافيا فحسب، بل تحد من اتصال عدد كبير من المزارعين – خاصة الأصغر سنا، والأحدث دخولا لمجال الزراعة – ببعضهم البعض، ما يضر بثقافتهم الزراعية، ويتركهم فريسة للممارسات تحتاج إلى توجيه. لذلك، يحتاج المزارعون الفلسطينيون للتواصل وتبادل المعرفة في بيئة آمنة، وحيوية، تتجاوز الحواجز المادية.... "

ناصر قادوس – مدير مشروع زراعي في مؤسسة أنيرا

تشارك عملنا

تبرع اليوم وغير حياة إنسان إلى الأبد

المزيد عن أنيرا

تعالج منظمة أنيرا الاحتياجات التنموية الإغاثية للاجئين والمجتمعات المستضعفة في فلسطين ولبنان.

أنيرا منظمة غير ربحية معفاة من ضريبة الدخل (الرقم الضريبي 0882226-52). تبرعك آمن وخاضع للخصم الضريبي ضمن الحدود التي يسمح بها القانون.

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي.

  • 0%
من العائدات تنفق على برامج في فلسطين، لبنان والأردن