الرياضة من أجل السلام والتنمية

لا مكان آمن للعب

أجبر الصراع المتأجج في سوريا منذ عام 2011 أكثر من مليون ونصف سوري على النزوح إلى لبنان، وانضموا لمئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين، ما جعل معدلات الاستضافة هي الأعلى في العالم.

حط هؤلاء اللاجئين في بلد تتنازعه التوترات السياسية والمنازعات بين الطوائف وبين اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين الذين يتنافسون جميعهم على المساحة، والموارد، وفرص العمل. كل هذا أسهم في زيادة حدة الوضع السياسي والاقتصادي الذي يعاني أصلا من مشكلات مزمنة.

بحكم تواجد أنيرا في لبنان، وعملها مع المخيمات، فقد أجرت تقييما لاحتياجات اللاجئين ظهر منه أن الشباب من الضحايا الرئيسيون للآزمة المستمرة، وأنهم معرضون لخطر الحرمان الاقتصادي والتعليمي على المدى البعيد. يدفع القهر الشباب إلى اللجوء للعنف، كما يجعلهم فريسة سهلة للتجنيد من قبل العصابات والجماعات العنيفة. كحال لبنان، فإن الشباب في فلسطين بحاجة لمتنفس يخرجهم من مصاعب حياتهم، حيث تفتقر مجتمعاتهم المحلية لأي مرافق ترفيهية تسمح لهم باللقاء والتفاعل وتطوير المهارات الاجتماعية، وتعلم العيش بتسامح؛ حتى إنهم لا يجدون أي مساحة يقضون فيها وقتا ممتعا.

استخدام الرياضة لتعليم المهارات الحياتية

تهتم مؤسسة أنيرا بإدماج الرياضة في برامج الشباب من أجل السلام والتنمية، حيث إنها تعتبر الرياضة وسيلة ممتعة لتعليم مهارات حياتية، وللتخفيف عن الشباب والترفيه عنهم في ظل ظروفهم المتوترة والعصيبة في مخيمات اللجوء الفلسطينية.

لذا بدأت المؤسسة، بالشراكة مع منظمة اليونيسيف، بتوسيع البرامج الرياضية التي توفرها حاليا من خلال التعليم اللامنهجي، لتستهدف الشباب اللاجئين من خلال أندية كرة القدم المحلية. وتعنى أيضا بالأنشطة الرياضية التي تركز على تعليم المهارات الحياتية لإدارة الصراع، ولتعزيز مفاهيم الصحة والنظافة العامة بين الشباب من المناطق المهمشة.

تنظم أنيرا الدورات الرياضية وأيام رياضية في المجتمعات التي تتعامل معها، وتعقد البطولات لفئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 14-24 عاما بالشراكة مع أكثر من 100 منظمة محلية. ويقدم البرنامج 10 أنواع من الدورات الرياضية، بما في ذلك كرة السلة، وكرة القدم، واليوغا والسباحة والتمارين الرياضية للبنين والبنات. تأخذ هذه البرامج ثقافة المجتمع بعين الاعتبار بالنسبة للاختلاط بين الجنسين فتقدم أنشطة مختلطة وأخرى منفصلة. ولتحقيق التكامل في برامجها، فإن المؤسسة تقوم ببناء وترميم المنشآت الرياضية التي تستخدمها مجتمعات بأكملها، بما في ذلك الأطفال الأصغر سنا.

كيفية عملنا

  • تدريب المدربين ليأخذوا زمام التغيير الاجتماعي، وعقد ورش تعليمية في الوساطة لتسوية النزاعات وفي القيادة، والتمكين، والصحة والنظافة

  • إشراك الشباب اللبناني والسوري والفلسطيني في أنشطة رياضية متكاملة وبطولات وفعاليات وتعزيز المشاركة بين الثقافات وأفراد المجتمع

  • مساعدة الشباب على تعزيز الثقة بالنفس من خلال تحسين المهارات الرياضية والصورة الذاتية

  • منح الشابات فرصة للتفاعل مع أقرانهن وتعلم مهارات جديدة

  • إنشاء مساحات ترفيهية آمنة للأطفال والشباب للعب والمتعة

Briny Water Supply in Gaza Destroys Pipes, Washing Machines

“I’ve observed that since our struggle with water began three years ago, I’ve received many broken washing machines,”

تبرع اليوم وغير حياة إنسان إلى الأبد

المزيد عن أنيرا

تعالج منظمة أنيرا الاحتياجات التنموية الإغاثية للاجئين والمجتمعات المستضعفة في فلسطين ولبنان.

أنيرا منظمة غير ربحية معفاة من ضريبة الدخل (الرقم الضريبي 0882226-52). تبرعك آمن وخاضع للخصم الضريبي ضمن الحدود التي يسمح بها القانون.

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي.

  • 0%
من العائدات تنفق على برامج في فلسطين، لبنان والأردن