الانتعاش وإعادة الإعمار

خراب البنية التحتية الحيوية

ما انفكت الاضطرابات السياسية تمزق المجتمعات في فلسطين ولبنان منذ عقود طويلة؛ وأفضت في كثير من الأحوال إلى تدمير المباني الحيوية أو هدمها كليا مرارا وتكرار عند اندلاع أعمال العنف. يؤدي الدمار في البنية التحتية الأساسية إلى تكاثر مجتمعات الفقر، ومع انعدام الدعم تنهار البنية التحتية وينشأ عن ذلك فيضانات وكوارث طبيعية أخرى.

عانى قطاع غزة من ثلاث حروب مدمرة خلال العقد الماضي وحده، حتى إن آثار الحرب الأخيرة الهوجاء في عام 2014 ما زالت ظاهرة للعيان في دمار المنازل والمدارس والشركات والمزارع. وفي مقابل الدمار السريع الذي أجهش على القطاع، بقيت عملية إعادة الإعمار بطيئة بفعل القيود المفروضة على حركة مواد البناء عبر حدود قطاع غزة المغلقة.

. أما مخيمات اللاجئين ا في لبنان، فقد هزتها موجات عنف شرسة سنة 2007 تركت سكانها المدنيين فريسة لتبادل إطلاق النار، ما أجبر العديد من اللاجئين الفلسطينيين والسوريين على الفرار مرارا عديدة. وكان من نتائج أعمال العنف هذه تدمير عدد كبير من المباني في مخيم نهر البارد وإبادتها على بكرة أبيها. ويظل على السكان المتضررين لملمة ما تبقى من حياتهم المبعثرة.

إعادة الإعمار ما بعد أعمال العنف

وعندما تضع الصراعات والحروب أوزارها، تبتعد الأنظار عن مواقع الحدث، ولكن هذا لا ينفي استمرار احتياجات الضحايا المتضررين، والتي لا تنتهي بتوقف تساقط القنابل. وهذا ما دفع أنيرا للتحرك لمساعدة العائلات الفلسطينية في أزماتها الإنسانية في لبنان وغزة والضفة الغربية. ففي أعقاب حرب غزة الأخيرة عام 2014، ساهمت جهود المؤسسة في إعادة الإعمار وإصلاح شبكات المياه واستصلاح المزارع والبساتين.

بعيد انفضاض النزاعات المسلحة في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في لبنان، تدخلت أنيرا لمساعدة السكان المتضررين على التعافي من تبعات الصراع، فأقدمت على إعادة بناء المراكز المجتمعية والعيادات والأماكن العامة وتجهيزها. كما وقامت المؤسسة أيضا بنصب خزانات المياه على أسطح المنازل؛ لربط الآلاف من السكان بمصدر آمن وثابت من المياه، ما يسمح بتلبية احتياجاتهم من هذا المصدر الحيوي، الذي غالبا ما تنقطع إمداداته في حالات الطوارئ.

تحاول أنيرا في تدخلاتها تنفيذ حلول بعيدة المدى، فتركز على بناء بنية تحتية متينة تغني عن الحاجة لإعادة الإعمار في المستقبل.

تحاول أنيرا في تدخلاتها تنفيذ حلول بعيدة المدى، فتركز على بناء بنية تحتية متينة تغني عن الحاجة لإعادة الإعمار في المستقبل. وشملت تدخلاتها على بناء أنظمة لتصريف المياه في أربعة مجتمعات في الضفة الغربية؛ لتصريف مياه الأمطار بعيدا عن المناطق السكنية والمحلات التجارية، والمدارس. أما في غزة، فقد قامت أنيرا بتمديد نظام جديد للصرف الصحي يستفيد منه 500 شخص من سكان قرية النصيرات الفقيرة.

كيفية عملنا

  • تقييم الأضرار الناجمة عن الطوارئ

  • تقدير الاحتياجات الأولية

  • وضع خطة للمشاريع المستدامة

  • إعادة البناء والتأهيل

  • ترك آثار إيجابية مستدامة وبعيدة الأمد لخدمة الأجيال - ومنها تعليم الأطفال في مدارس بعد ترميمها، ومساعدة الأسر على كسب رزقها من خلال زراعة الحقول المستصلحة

يشعر 67624 من سكان أربع بلدات في الضفة الغربية بالطمأنينة في فصل الشتاء بفضل نظام لتصريف مياه الأمطار بنته أنيرا.

تشارك عملنا

تبرع اليوم وغير حياة إنسان إلى الأبد

المزيد عن أنيرا

تعالج منظمة أنيرا الاحتياجات التنموية الإغاثية للاجئين والمجتمعات المستضعفة في فلسطين ولبنان.

أنيرا منظمة غير ربحية معفاة من ضريبة الدخل (الرقم الضريبي 0882226-52). تبرعك آمن وخاضع للخصم الضريبي ضمن الحدود التي يسمح بها القانون.

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي.

  • 0%
من العائدات تنفق على برامج في فلسطين، لبنان والأردن